الخميس، 3 ديسمبر 2009

التأميم البوابة الرئيسية للخروج من أزمة الديون المصرية


بصراحة وبدون مقدمات ليس امام النظام المصري الحاكم إلا تحديد ساعة الصفر وإصدار قرار جمهوري يتم بموجبه تأميم الاقتصاد المصري الذي لا يعرف احد علي الإطلاق مسمى ينطبق عليه وفقا لآليات الاقتصاد العالمي المعاصر وإنقاذ الأموال العامة للشعب من أيادي رجال الأعمال الذين استولوا علي مخصصات ومقدرات البلد في غفلة من الضوابط والقوانين التي سهلت لهم طرق الاستيلاء بطريق مباشر وغير مباشر عن طريق القروض وتقديم الضمانات الوهمية من البنوك بصورة غير مسبوقة في أي بلد من بلدان العالم ككل وبغض النظر عن تقارير الجهاز المركزي للمحاسبات الذي تتبع مباشرة رئاسة الجمهورية التي تؤكد وجود عجز وتضارب في الأرقام والبيانات في كثير من قطاعات الدولة السيادية وأخرها التقرير الذي ألقاه المستشار /جودت الملط - في مجلس الشعب عام2008/2009 في رده علي بيان الحكومة والذي عقب عليه د/ بطرس غالي وزير المالية باللامبالاة والاستخفاف ولم يجد أي دعم أو مساندة من السادة الموقرين أعضاء الأغلبية للحزب الوطني الديمقراطي سوي الانتقال إلي جدول الأعمال ولا ادري ما هي الأعمال المهمة التي ينتقل إليها الدكتور/ سرور ونوابه عند الهروب من مواجهة الأزمات والمشاكل التي يعيشها الوطن في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية والدستورية ومن هم هؤلاء النواب الغير محترمين بالمرة الذين يبادرون بكتابة أسمائهم العشرين للانتقال إلي هذه المقبرة التي تسمي جدول الأعمال وهناك العديد من المواقف المخزية التي تم بثها علي الهواء مباشرة من مجلس الشعب المصري مثل:القوانين الاستثنائية المعيبة ،وبعض الاتفاقات الدولية الضارة ،وحادثة قطار الصعيد وغرق العبارة 98 ، واحتراق مجلس الشورى ،وعند تقديم أي استجوابات ضد الفساد من نواب المعارضة أو المستقلين ضد الحكومة خاصة وان نواب الحزب الحاكم لا يستعملون حقهم الدستوري في استخدام الأدوات الرقابية المخولة لأعضاء المجلس في مواجهة الحكومة تحت مسمى" الحكومة هي حكومة الحزب والحزب هو حزب الحكومة" بغض النظر عن المصلحة العامة التي قد تتعارض مع هذا الربط التعسفي البالي للتبعية السلبية والخلط مابين الاختصاصات والفصل مابين السلطات لتفعيل القانون والدستور في المساءلة وتحقيق جانب الثواب والعقاب من خلال الالتزام بالحقوق والواجبات لتطبيق العدالة الاجتماعية علي كل المستويات وقد يتساءل البعض : هل يوجد بلد في العالم يتم فيه توزيع الثروات والدخول بمثل هذه الطريقة التي تطبق في مصر؟ الإجابة لا يوجد وهناك الكثير والكثير من الأمور المضحكة المبكية معا وهي : أن معظم رجال الأعمال في العالم يقدمون للمجتمع العديد من المنافع والخدمات نتيجة الاستثمارات والأموال التي يضخونها لإنعاش الاقتصاد وتخفيف نسبة البطالة وارتفاع معدلات النمو وتحقيق جزء من السعادة والرفاهية للمواطنين من خلال المساهمات المباشرة والغير مباشرة لتخفيف الآلام والمعاناة التي يمكن أن تحدث في بعض الأزمات أو الكوارث الطبيعية أو غير الطبيعية مثل الفيضانات والبراكين والزلازل والحروب وخلافه ولا يعقل ابدآ أن يكونوا رجال الأعمال أنفسهم مصدر شقاء وتعاسه لشعوبهم فعلي سبيل المثال وليس الحصر يوجد لدينا العديد من رجال الأعمال المصريين الذين دخلوا الوزارة ولم يعرف احد مجرد الزمة المالية لأي احد منهم قبل وبعد الوظيفة ويسال في ذلك النظام الحاكم الذي يقع عليه عبء مسئولية الاختيار ومن هؤلاء الوزراء- المهندس/محمد منصور صاحب إعلانات القطارات التي صورت المواطن المصري وكأنه لص والدكتور / الجبلي الذي الغي المستشفيات العامة وحولها إلي عيادات خارجية ليست بها سوي الطبيب الممارس وروشته تصرف من الصيدليات الخارجية والمهندس / محمد رشيد رجل الأعمال والاستثمار الذي لا يعرف احد نشاطاته ومدي تداخلها في المال السايب للدولة وهناك أيضا من هو أقوى من الوزير ومن أي نائب وهو رجل الأعمال المعجزة/ احمد عز –رئيس مجلس إدارة مصنع حديد الدخيلة الذي أسسه الرئيس السادات لصالح الشعب المصري وهو احد أعمدة الحزب الحاكم بل الأساس الخرساني له فهو امين التنظيم الذي ياتى بالنواب وبالتالي النواب يأتون بالحكومة وهو رئيس لجنة الخطة والموازنة لمجلس الشعب المصري وليس ذلك فقط بل المحتكر الاول لحصة الحديد وهو صاحب الأغلبية المسيطرة التي استطاعت أن تلغي عقوبة الاحتكار وقررت معاقبة المبلغ عن الاحتكار من اجل إرهابه وتخويفه ومنعه من الإبلاغ عن المحتكر ! وحتى لا يقول البعض مثلما يقول أعلامنا الموجه وفضائياتهم الكثيرة الأرضية والفضائية الكلام ده كله كلام ناس حاقدين ومش كويسين وغير وطنيين لأنه بيخلي الناس تهرب وتاخد صورة سيئة عن رجال الأعمال المصريين وده عيب عيب عيب يا جماعة وسنترك الحكم علي هذه القضية بهذه المقارنة البسيطة مابين احسن رجل أعمال في الوطن العربي عامة ومصر خاصة وبين السيد/بيل جيتس Bill Jatesالذي يعامل معاملة الملوك والرؤساء وهو رجل أعمال بدرجة نبيل في هذا الزمن الذي افرز لنا رجال أعمال عندما يقارنوا به يصبحون مثل الابيض والأسود فهو ليس رجلا غنيا فحسب أو لأنه صاحب تكنولوجيا المعلومات أو يرأس مجلس إدارة شركة ميكروسوفت microsoft لتحقيق رؤياه الخاصة بتطوير الكمبيوتر بناء علي أيمانه بأنه أداة فعالة وقيمة في كل مكتب ومنزل ولكل البشرية وقد صرف ما يقارب من 4 بليون دولار خلال هذا العام لأبحاث ذلك التطوير وهو مالا يعادل أكثر من ميزانية الدولة مجتمعه وليس احمد عز وتبلغ أرباح شركة بيل جيتس 250 دولار كل ثانية ، و20مليون دولار في اليوم،و 8مليار دولار في السنة و20 مليون دولار عن كتابه الذي أصدره سنة1995 الطريق أمامنا "TheRoodLaedساردا رؤياه المستقبلية لمجتمع تقنية معلومات متطور بيع منه400 ألف نسخة في الصين وحدها وقد راجع كتابه سنة1996 ليضع فيه تصوراته لثورة الانترنت وليس لثورة تزوير الانتخابات أو الاحتكار التي لو نشرت في كتاب لوطأتها الأقدام قبل أن تقذف في وجوه أصحابها أو تصل إلي بائعي الفول والطعمية واللب وكيف له أن يتوصل إلي أن الشبكة الحيوية هي الحجر الأساسي لعصر اتصالات إنساني جديد، وحتى لاتفوتني هذه الفكرة وهي عرض المدونات مجانا وليس بمقابل مادي أو ضرائب أو تمغات أو عمولات أو رشاوى أو موافقات أو واسطات أو محسوبيات أو تعقيدات ، ويكفي فقط أن تختار لنفسك اسم جديد وان يكون لك مدونة وموقع أيضا بمقابل لا يساوي مال الدنيا وهذا ليس فقط لأقاربه أو حبايبه أو جيرانه ولكن لمن لديه القدرة علي التواصل في مختلف أنحاء العالم المهم أن هذا الرجل القدوة الذي لا يستطيع احد أن يتعصب ضده نتيجة لدينه أو لون بشرته أو لغته هو رجل أعمال دولي لديه جوانب إنسانيه جميلة فلقد أسس جمعية خيرية يرأسها أبوه لتساند أعمال الخير في مجالات عديدة منها التعليم والصحة العالمية والمؤسسات المدنية والفنية الغير سارية للربح كما انه أب مثالي فهو يلعب كل يوم مع ابنه جنيفر الذي يبلغ من العمر خمس سنوات مهما كانت حجم مشاغله ، ويبقي السؤال الأهم : هل مثل هذا النوع من رجال الأعمال يستحق التأميم ،وهل من العدالة والإنصاف والمنطق أن يطلق علي هؤلاء الأقزام المتعملقون المتاجرون بآلام الشعب المصفقون والراقصون والعازفون لحن الوطنية المبتسمون للصورة الممثلون علينا لقب رجال أعمال مثله؟
 
 
 
 
Using Amoebaneo Theme | Bloggerized by Themescook | تعريب و تطوير : حسن