الأربعاء، 2 ديسمبر 2009

ها تشو عليه !!


قد يظن البعض أن هذا العنوان يحمل معني لاسم ما باللغة الصينية أو الإنجليزية أو الفرنسية أو الهيروغليفية أو أي لغة من اللغات المكسرة التي يجيدها العوام والمثقفين نص نص أو كده وكده المهم وحتى لا أطيل عليكم خاصة وان الكل يعلم بان هناك عامل مشترك ما بين اللغات وبعضها البعض فعلي سبيل المثال كلمة سكر هي نفسها كلمة شّوجر بالغة الإنجليزية وكلمة أرز هي نفسها كلمة رايز ولكن من غير "كونداليزارايز" الشريرة الأمريكية السوداء ،وكلمة راديو وتليفون وموبايل وايس كريم باللغة الإنجليزية هي نفس نطقها بالغة العربية ، وهناك الكثير والكثير من الكلمات العالمية المشتركة مثل لغة الإشارة والإيماء والإيحاء والصمت والابتسامة والانفعال المقترن بالغضب أو الخوف أو السرور أو الإصرار أو الحزن الخ وهناك أيضا نوع أخر من الكلمات وهى الكلمات التي كانت تكتب بشكل رسم ما من رسومات الكائنات الموجودة في نفس البيئة والمتعارف عليها ولعل الفراعنة والسوماريون والآشوريون وغيرهم ممن عرفوا هذه الرموز ودلالتها ومعانيها ليس ذلك على مستوى المدن ولكن في القرى والكفور والنجوع وقد يندهش البعض إذا عرف آن الإنسان البسيط الذي يسمى بالأمي الذي كان ولايزال يستطيع التعامل مع هذه الكلمات بسهولة فعلى سبيل المثال نجد الفلاح المصرى على مر الازمنه والعصور يتواصل مع كافة الحيوانات بما في ذلك الحيوانات الشرسة والأليفة والتي تم ترويضها وتغيير بيئتها بأخرى بدرجة تجعله يسيطر عليها وتمكنه من جعلها تؤدى بعض الحركات أو السلوكيات المكتسبة وهذا ما يشاهده البعض في حلقات السيرك وهناك أيضا نوع أخر من التواصل ما بين الإنسان ومعظم الكائنات الموجودة التي تعيش معه سواء في الحقل أو البيت أوفى السيرك أو في الحديقة مثل حديقة الحيوان وهكذا, وقد يسال البعض كيف توصل الإنسان لاتقانة اللغة التي يفهمها الحمار مثلا وذلك عندما يقول له شي حاء بمعنى الاستمرار في السير وعندما يقال له هس يقف ولا يتحرك, وأيضا بعض الماشية أو الأغنام التي ترد على المياه بقصد الشرب يقال لها كلمة "بوهط" بمعنى اشرب وكيف له أيضا التوصل إلى كلمة بسبس لجذب انتباه إحدى القطط وأيضا في محادثة بعض الببغاوات وجعلها تقلد الأشخاص وتحاكيهم وهناك الكثير من هذا العالم المليء بالأسرار الذي يعد كتاب كليلة ودمنة احد أهم فصوله المكتوبة وبعيدا عما سبق نعود لكلمة "ها تشو عليه" وهي الكلمة التي يقصد بها تحريض الكلب لمهاجمة شخص ما بشرط أن يقولها صاحبه أو شخص قريب من الكلب أي يكون يألفه وان يكون الشخص الآخر علي عكس ذلك وعالم الكلاب مليء بالأسرار فمنهم الكلب الوفي ومنهم الخائنين والغدارين الاشراس وفي كل الأحوال استطاع الإنسان التوصل إلي المدخل الرئيسي والذي لا يختلف كثيرا عن مدخل أي علم من العلوم النظرية فعلي سبيل المثال وليس الحصر يقول المثل: جوع كلبك يطيعك ! ومن هنا يمكن السيطرة عليه من خلال توجيهه وتحريضه ضد من يريد صاحبه إيذاؤه بكلمة واحدة هي ها تشو عليه وقد يستغرب البعض إذا قلت أن هذه الكلمة اختلقت من عالم الإنسان والكلاب إلي عالم الإنسان وأصبح الإنسان يستخدم بدائل أخري تؤدي دور الحيوانات المفترسة مثل التي نراها في كثير من المواقع التي يتعامل فيها الإنسان بالريموت كنترول في الشارع والنادي والمدرسة والجامعة وعلي مستوى الصحافة والإعلام والسياسة وفي البيزنس ويكفي فقط التلميح أو الإيحاء لهذا الذي يقوم بدور الحيوان سواء كان ذلك من خلال جريدة أو حزب أو أي قسم من أقسام البوليس أو في عالم البيزنس أو في قناة أرضية أو فضائية مثل مذيعي قناة المحور في مهاجمة رجل الأعمال الهارب اشرف السعد يكفي فقط توجيههم عبر الأسير ولكن بدون كلمة ها تشو عليه !!!! بقلم حمدي رياض
 
 
 
 
Using Amoebaneo Theme | Bloggerized by Themescook | تعريب و تطوير : حسن